عدد الرسائل : 318 العمر : 43 الموقع : لاتقل ياربي همي كبير بل قل ياهمي ربي كبير العمل/الترفيه : مهندسة المزاج : Very nice تاريخ التسجيل : 07/08/2008
موضوع: قصة فالانتينا-Valentino الجمعة فبراير 13, 2009 5:15 pm
كان كاهنًا قديسًا في روما، وكان مع القديس ماريوس Marius وعائلته، يساعد ويشجع المعترفين والشهداء على تحمل العذاباتوالمعاناة، التي كانوا يقاسونها في اضطهاد الإمبراطور كلوديوس الثاني، Claudius II. اُعتقل وأُرسِل بأمر من الإمبراطور إلى حاكم روما، الذي حاول معه بوعود كثيرة أنيحوله عن الإيمان ولكنه فشل. فأمر بضربه ضربًا مبرحًا ثم قطع رأسه في الرابع عشر منفبراير حوالي سنة 270م. ويقال أن الأسقف يوليوس الأول Julius I بنى كنيسة قرب Ponte Mole تذكارًا للقديس فالنتين، وحاليًا الجزء الأكبر من رفاته موجود في كنيسة St. Praxedes.
ويبدو أن عادة الغربيين في الاحتفال بعيد فالنتين في الرابع عشر من فبرايرتعود إلى محاولة الكهنة الغيورين لمقاومة عادة وثنية كانت موجودة في تلك الأياميتبادلون فيها في عيد الإلهة Februata Juno في الخامس عشر من الشهر بطاقات عليهاأسماء للبنات. عمل الكهنة على تبديل تلك العادة بتبادل بطاقات عليها أسماء للقديسينفي الرابع عشر من الشهر. تفسير آخر لتلك العادة هو القول الشائع الذي نجده مدونًافي كتابات شوسيه Chaucer عن بداية تزاوج الطيور في يوم عيد القديس فالنتين. Butler, February 14 وهناك روايات عديدة تقول الأولى: إن نسبة اليوم تعود إلى القديس النصراني " Valentine" الذي عاش في روما في القرن الثالث الميلادي، في زمن كان يُحَرِّم فيه إمبراطور الرومان "كلاوديس الثاني II Claudis" الزواج على الجنود بحجة أن الزواج يربطهم بعائلاتهم، مما يشغلهم عن القتال وخوض الحروب، فكان القديس "Valentine" يقوم - متحديًا الإمبراطور- بعقد الزواج سرًا، ولكنه سرعان ما افتضح أمره وحُكِم عليه بالإعدام، وقد حاول الإمبراطور بعد ذلك إقناعه بالخروج من نصرانيته وعبادة آلهة الرومان، ليعفو عنه، ولكن القديس "Valentine" رفض ذلك بشدة وآثر التمسك بدينه، فنُفِّذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فبراير، ومن يومها أصبح القديس "Valentine" شهيد النصرانية وحامي المحبين، وغدا يوم 14 فبراير هو يوم "Valentine " الذي يتبادل فيه المحبون القلوب الحمراء، والورود الحمراء، والهدايا الحمراء.
الرواية الثانية: أكثر بساطة، وإن كانت تحمل نفس المكان والمغزى، هذه الرواية تقول: إن " Valentine" كان "كونتًا" في روما وكان اسمه "Valentino"، وقد عُرِف عنه أنه كان من المحبين الوالهين، واشتهر بمغامراته العاطفية، وقلبه الكبير، وقد مات بسبب عشقه، فاصبح رمزًا للمحبين، ولا يزال قصره في روما "Valentino Palace
" مزارًا للسياح والعشاق من كل مكان، وحول القصر تباع القلوب الحمراء، والورود الحمراء، والهدايا الحمراء. Valentineأصبح رمزًا للحب والمحبين - * ما أسباب انتشار هذه الظاهرة؟ خاصة أنها لم تعد قاصرة على الشباب والشابات، والمراهقين والمراهقات، بل تعدَّت
ذلك إلى كل الأعمار، يخرجون إلى الفنادق والمطاعم والمنتديات، يتهادَوْن القلوب الحمراء، والورود الحمراء، والهدايا الحمراء، يتحدثون بصوت خافت في ودٍّ وحبٍّ ورومانسية، من هذه التفسيرات يؤكد أن الاحتفال قد يكون نوعًا من التعبير عما يعتلج الصدر من اختناق، ويختلج القلب
من ضيق، فكان الاحتفال المتزايد هذا وسيلة من وسائل التفريج، وإخراج مكبوتات النفس، هذه المكبوتات التي توارثتها أجيالنا ، وتأصلت في نفوسنا شيئًا فشيئًا، مع استمرار الضغط النفسي والعصبي اليومي الذي نعيشه، الضغط بكافة صوره وأشكاله، الضغط السياسي، والضغط الاقتصادي، والضغط الاجتماعي، فكان الاحتفال فرصة للتنفيس، فما إن جاء هذا اليوم، حتى خرج الناس إلى الطرقات تَشْتَمّ الهواء الطلق النقي .. تبحث عن تغييرٍ في نمط الحياة، عن ساعات هنيئة تحياها .. تسعى إلى ما قد يلهيها ويشغلها عما هي فيه .. حتى وإن تبدَّى شكل هذا التغيير والإلهاء في القلوب الحمراء، والورود الحمراء، والهدايا الحمراء وهل هو رد فعل تلقائي انفتاحي استقر في وجداننا دون أن نشعر به؟ ثم هل هو لغة "إنترنتية" خاصة ارتضينا التخاطب بها، واستعضنا فيها عن الحروف والكلمات، بالقلوب الحمراء، والورود الحمراء، والهدايا الحمراء؟فها هي الكلمتان الساحرتان "الحب… والرومانسية" وهما محلّ القصد، ومحطّ النظر، وبيت القصيد، في أسباب انتشار هذه الظاهرة.