عجائب كنيسة القديس ســـان بولو
--------------------------------------------------------------------------------
مرحباً بكم في إيطاليا، بلد الجمال والأناقة والفن
مرحباً بكم في رومــا، المدينة الخالدة إلى الأبد
قبل كم يوم كنت أطالع التلفزيون الإيطالي وفجأة جابوا برنامج عن تعميد البــابـــا الجديد (بنيديكت السادس عشر) الذي خلف يوحنا بولس الثاني في الفـاتيكــان، وهو البابا ال 265 للكنيسة الرومانية الكاثوليكية فكان في قداس خاص إحتفالا بوضعه كبابا جديد في الميداليات الباباوية في كنيسة القديس ســـان بولو، San Paolo Fuori le Mura
شوفوا هذه الكنيسة الفائقة الجمال
تقع هذه الكنيسة خلف الكوليسيوم وال Roman Forum والمنظر من هناك خيالي
هذه الكنيسة تعتبر الأكبر في إيطاليا طبعاً بعد كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان، حيث يبلغ طولها 132 متر وعرضها 65 متر، أما إرتفاع البناء فهو 30 متر. تعتبر من أهم الكنائس في إيطاليا إن لم تكن في العالم بالنسبة للمسيحين حيث أنها تحوي رمزاً مهما وهو القديس سان بولو (أبو القديسين) الذي توفي سنة 67 ميلادية فقط وبنيت هذه الكنيسة على قبره تخليداً له من الإمبراطور قسطنطين وهي أول كنيسة في تلك المنطقة، ولها حرمة وقدسية عظيمة تعقب الفاتيكان.صورة لتمثال القديس بطرس في مدخل الكنيسة
تــــاريخ هذه الكنيسة حافل بالمآسي والمصائب لمن يطلع على التاريخ، فهي تعود للقرن الرابع الميلادي، كانت ومازالت هذه الكنيسة تحت إشراف البابوات شخصياً، وقام الكثير من أعيان وحكام روما بصيانة ورعاية هذه القطعة الفنية الفريدة بجدرانها الملونة وأعمدتها الملتوية الغريبة، وفي سنة 1084 تحطمت أجزاء منها بسبب حرب مع الملك هنري الخامس، ثم أعيد ترميمها، بعد ذلك أصابها حريق جزئي سنة 1115، ثم رممت مرة أخرى، وفي سنة 1349 هدم سقفها زلزال، لدرجة أن منارة الجرس بها سقطت، ثم أعيد بناء كل شيء من جديد، وفي سنة 1653 قام النحات فرانشيسكو بوروميني بتصميم جديد لها يقوى من دعامتها ويحفظها، ومرت السنين والأيام حتى ليلة الخامس عشر من يوليو 1823 حيث إحترقت الكنيسة بكاملها، ولكن مثل كل مرة كان الهدف إبقاء هذا الصرح العظيم بدلاً من بناء شيء مماثل أو حتى أفضل. فرممت وأعيدت إلى الحياة.
هذه بعض الصور لخارج وداخل الكنيسة، شوفوا عظمة البناء والفن في الرسم والنحت
الحين جينا للزبدة ومغزى الموضوع وعلاقته بالبابا وشغل الميداليات هذا
داخل هذه الكنيسة عندما قمت بزيارتها كان في أعلى السقف صف طويل من الميداليات لكل وجوه البابوات الذين مروا على المسيحية في التاريخ من القديس بطرس إلى الفقيد البابا يوحنا بولس الثاني. شوفوا
وشوفوا هنا أوضح، وأول واحد في الميدالية من اليمين هو القديس بطرس
وهنا آخر صف من الميداليات والذي ينتهي بالقديس يوحنا بولس الثاني
يمكن الصورة مو واضحة مرة لكن أنا شفتها بعيني وأثارت إهتمامي التاريخي لمعرفة الآسرار التي هي من فوائد السفر، الأسطورة والمعتقد المسيحي تقول أنه تبقى فقط 8 باباوات وتقوم الساعة وتنتهي الحياة، فالمتبقى فقط 8 ميداليات بعد البابا يوحنا الثاني، والآن سبع بعد تعميد البابا الجديد
تحياتي وأتمنى الموضوع كان شيق وجيد للطرح من منطلق سياحي بحت وكنقطة ممكن الكثير غفلوا عن معرفتها عند زيارة هذه الكنيسة الشهيرة المليئة بالأسرار والتحف الأثرية.